كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فدحا بها إلي وقال: خذها لا بارك الله لك فيها.
قال الخطيب (1): ورويت هذه للبحتري في المتوكل (2) .
وعن مروان بن أبي الجنوب: أنه مدح المتوكل بقصيدة فوصله بمائة وعشرين ألفا وثياب.
قال علي بن الجهم: كان المتوكل مشغوفا بقبيحة لا يصبر عنها فوقفت له وقد كتبت على خدها بالغالية (3): (جعفر) فتأملها ثم أنشأ يقول:
وكاتبة بالمسك في الخد جعفرا ... بنفسي محط المسك من حيث أثرا
لئن أودعت سطرا من المسك خدها ... لقد أودعت قلبي من الحب أسطرا (4)
وفي أول خلافته كانت الزلزلة بدمشق سقط شرفات الجامع وانصدع حائط المحراب وهلك خلق تحت الردم دامت ثلاث
__________
(1) في " تاريخه " 7 / 167.
(2) في " تاريخ بغداد " 7 / 167 168 بلفظ:
بسر من رأى لنا إمام * تغرف من بحره البحار
خليفة يرتجى ويخشى * كأنه جنة ونار
كلتا يديه تفيض سحا * كأنها ضرة تغار
فليس تأتي اليمين شيئا * إلا أتت مثلها اليسار
فالملك فيه وفي بنيه * ما اختلف الليل والنهار
(3) هي نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر ودهن.
(4) البيتان في " الاغاني " 19 / 311 ونسبهما أبو الفرج لفضل الشاعرة وروايتهما عنده: وكاتبة بالمسك في الخد جعفرا * بنفسي سواد المسك من حيث أثرا لئن أثرت بالمسك سطرا بخدها * لقد أودعت قلبي من الحزن أسطرا وهما في " تاريخ ابن كثير " 10 / 351 والبيت الأول فيه برواية: وكاتبة في الخد بالمسك جعفرا * بنفسي تحط المسك من حيث أثرا وهما في " تاريخ الخلفاء ": 350 و" النجوم الزاهرة " 2 / 325 باختلاف في اللفظ.